الدفاع المدني العراقي: 8 قتلى حصيلة حادث انهيار المزار الديني بكربلاء
الدفاع المدني العراقي: 8 قتلى حصيلة حادث انهيار المزار الديني بكربلاء
كشفت مديرية الدفاع المدني في العراق عن الحصيلة النهائية لضحايا انهيار مزار "قطارة الإمام علي" في محافظة كربلاء، معلنة أن عدد الجثث التي انتشلت تبلغ ثماني جثث، لخمس نساء، ورجلين، وطفل.
وقالت المديرية في بيان صحفي إن "فرق الدفاع المدني جاهدت لإنقاذ طفلين وصبي في الساعات الأولى من بدء أعمال الإنقاذ وكانوا بصحة جيدة"، موضحة أن "أعمال البحث استمرت لأكثر من 60 ساعة عمل متواصل ليل مع نهار أسفرت عن انتشال 8 جثث وهم 5 نساء وطفل ورجلين"، وفق وكالة الأنباء العراقية.
فيما أعلنت المديرية عن "غلق مزار "قطارة الإمام علي" بالاتفاق مع محافظة كربلاء أمام المواطنين بسبب تخلخل دعامات البناء وخطورة المزار بعد الحادث".
ووقعت الحادثة بعد ظهر السبت، عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة الإمام علي الواقع على بعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وذلك بسبب "تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة"، كما أفادت مديرية الدفاع المدني لوكالة الأنباء العراقية.
وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني أن "كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار" الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور، وأضاف أن ذلك "تسبب بانهيار نحو 30% من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع".
وتتوافد أعداد كبيرة من الزوار القادمين من مختلف محافظات العراق، باستمرار لزيارة القطارة التي تعد مقدسة لدى المسلمين الشيعة، لا سيّما خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويُعتقد أن الإمام علي بن طالب قد مرّ من هناك خلال توجهه إلى معركة صفّين في عام 657 ميلادي، وأخرج منبعاً للمياه من هناك، ولذلك يحمل الموقع أهميّة كبيرة بالنسبة للمسلمين الشيعة.
ويمتدّ موقع القطارة على مساحة تقدر بألف متر مربع، ويضم قاعة تنبع من أحد جدرانها الصخرية مياه.
وأثارت الحادثة الغضب والحزن في العراق حيث غالبية السكان هم من المسلمين الشيعة.
وحمَّل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر "الفاسدين" المسؤولية عن حادث الانهيار. وقال في تغريدة: "مرة أخرى تتسبب شبهات الفساد بضحايا مدنيين"، مطالباً الحكومة بـ"تحقيق فوري وجاد من أجل كشف الحقيقة لكي لا يطال الفساد المساجد ودور العبادة كما طال مؤسسات الدولة ووزراتها".